لماذا يجب علينا دعم التثقيف المالي؟

قبل أن نشرح السبب الذي يجعلك تنضم إلينا لدعم التثقيف المالي وزيادة المعرفة المالية في بلدنا، نود أن نوضح ما نعنيه بهذا المصطلح. بناء المعرفة المالية أو محو الأمية المالية هو العمل على زيادة الثقافة المالية للأفراد، وفهم المجالات المالية المختلفة بما في ذلك الموضوعات المتعلقة بإدارة الشؤون المالية الشخصية، و النقد والاستثمار. هذا يعني أن يكون لدى الاشخاص المهارات اللازمة لإنشاء ميزانية ، والقدرة على تتبع الإنفاق وتقييم فرص الاستثمار بشكل فعال ، و تعلم التقنيات اللازمة لسداد الديون والتخطيط لمستقبلهم، سواء أكان ذلك لمتابعة الدراسة ، أو إعالة أسرهم ، أو مجرد ضمان التقاعد المريح.

ولكن في بلد كالعراق، حيث أنه أكثر من 73% من السكان (ما يعادل 28.5 مليون شخص) ، بما في ذلك 86% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 25 عامًا ، ليس لديهم حسابات أو معاملات مصرفية، كما انه بتعذر عليهم الوصول إلى أي شكل من أشكال الخدمات المالية أو لأي من مزودي خدمات الدفع عبر الموبايل ، و يعيشون في مجتمع قائم على نظام النقد، قد تسأل كم من المجدي أن نعمل على زيادة معرفتنا المالية، و كم سيكون ذلك مفيداً لنا؟ يمكننا القول إن التثقيف المالي الذي يبدأ مبكراً هو العلاج الوحيد الذي يمكن أن يساعدنا للمساهمة في النمو الاقتصادي والاستقرار، ويسعى لتأمين خدمات ومنتجات أفضل وبنية تحتية مناسبة من قبل مزودي الخدمات المالية لدينا ، والتي يمكن أن تمكننا من التحول من النظام النقدي إلى نظام المدفوعات الرقمية في المستقبل القريب. إن الافتقار إلى المعرفة المالية الصحيحة يؤثرعلى جميع الأعمار وجميع المستويات الاجتماعية والاقتصادية. لا يمكننا أن ندعها تستمر في أن تكون مشكلة خفية و غير مُعَرفة.

في مواجهة هذه الحاجة الحقيقية للغاية ، يجب علينا أن نوحد جهودنا جميعًا، آباء و امهات و مدرسين, إضافة إلى المجتمع المدني، أعضاء البرلمان و الحكومة، الشركات في القطاع المالي، البنوك ووسائل الإعلام ، من أجل تغيير ثقافة الدفع ودمج التعليم و التثقيف المالي في مناهج المدارس والكليات والجامعات لدينا، وحتى عقد دورات تدريبية خاصة لأولئك الذين ليسوا على دراية بالنظام المصرفي لتعليمهم كيفية التعامل مع مواردهم المالية والاستعداد ليكونوا جزءا من العالم المالي المتطور من حولنا.

سنكسب جميعاً اذاما تعاونا معاً.